مصممة ألعاب رفضت 13 مرة

أنا لا أزال أتذكر اليوم الذي ضغطت فيه على ‘إرسال’ أول مود لي لـ Pixel Pulse. كان اسمه همسات الغابة—مهمة جانبية تدور حول القصة، مع حوار متفرع، وأصوات بيئة غامضة، واختيارات اللاعب التي تُشكّل العالم. نفختُ روحي فيه. الرد جاء بعد ثلاث أسابيع: “غير متماشٍ مع الاتجاه التحريري الحالي.” نظرت إلى البريد الإلكتروني. لم يُرفض بسبب سوء الجودة—بل لأنه لم يناسب. كان ذلك بداية الـ13 رفضًا. كل مرة، أعدت التصحيح، وأرسلت من جديد، عدلت النبرة، وضبطت темب… حتى بدأت أسأل: هل أنا أحاول أن أصبح ما يريدونه… أم من أنا حقًا؟ لم أكن فقط أبني مودًا. كنت أجسد نفسي من خلال الرفض.

الصمت بين الرسائل المرفوضة

هناك وحدة في الصمت الإبداعي بعد انقطاع التعليقات. تفحصينinbox كل ساعة. تعيد كتابة نفس الفقرة خمس مرات. تسألين إن كان صوتك مهمًا على الإطلاق. لكن ما لا يقوله أحد: الرفض ليس نهاية الطريق—it is data. بعد السابع، تغير شيء ما. بدلاً من إعادة الكتابة لترضي المحررين، سألت: ما القصة التي يجب أن أرويها الآن؟ الإجابة جاءت بقطع صغيرة—ذكريات نموي بين ثنتين ثقافتين، مشاهدة أمّي تدرّس الشعر في مدارس بروكلين بينما كان أبي يصحح الأكواد في المطبخ الضيق لدينا. لذا عَدِدتُ همسات الغابة من جديد—ليس كعرض تجاري—بل كتحية للمكان الوسيط: أماكن بين اللغات والأديان والعوالم.

عندما يصبح ‘لا’ بوصلةً لك

في التقديم رقم 13، شيئًا ما تغير. هذه النسخة لم تكن بالكامل مثالية. كانت فيها علامات — حوارات خشنة من محادثات حقيقية مع صديقات قلن مثل: “أنتِ لينة جدًا” أو “لماذا دائمًا تتعمقين؟” لكنها كانت مليئة بالحقيقة. تم النشر. ثم تم المشاركة من قبل لاعبين في ست دول. تفاجأت بالتعليقات:

“جعلني أبكي عند منتصف الليل.” “أخيرًا شخص كتب عن الشعور بالضياع دون أن يكون محطمًا.” “لم أحلم بأن الحزن يمكن أن يبدو جميلًا بهذا الشكل في الكود.” علّمني تلك اللحظة أكثر مما علمته أي جائزة: The أكثر إبداعاً ليست تلك المثالية للقبول—بل التي ولدت من محنة صادقة.